جـــــــــــــــــــــــــــــــ الـــــقـــمــــــر ـــــــــــــــــــــــــــــــــار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جـــــــــــــــــــــــــــــــ الـــــقـــمــــــر ـــــــــــــــــــــــــــــــــار



 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عبرة لمن يعتبر !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عصام
المدير العام
المدير العام
عصام


عدد الرسائل : 71
العمر : 38
الموقع : https://nshaat.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 13/10/2008

عبرة لمن يعتبر !!! Empty
مُساهمةموضوع: عبرة لمن يعتبر !!!   عبرة لمن يعتبر !!! Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 17, 2008 6:54 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أقدم لكم هذه القصة لتكون عبرة وعظة لمن لم يعتبر ((فاعتبروا يا أولي الأبصار))

هذه قصة مؤلمة ذكرها الشيخ أحمد القحطاني في محاضرة له :

يقول الراوي الذي نقل عنه الشيخ :
صحبنا على ظهر سفينه شاب صالح نجول بها حول البلدان طلبا للرزق ، نقى السريرة طيب الخلق ، كنا نرى التقى يلوح في قسمات وجهه ، والنور والبشر يرتسمان على محياه ، لا تراه إلا متوضئا مصليا ، أو ناصحا مرشدا

إن حانت الصلاة أذن لنا وصلى بنا ، فإن تخلف أحد عنها أو تأخر عاتبه وأرشده ، وكان معنا على هذه النصيحة السجية طيلة أسفارنا .

وألقى بنا البحر إلى جزيرة من جزر الهند فنزلنا إليها وكان مما تعود عليه البحارة أن يستقوا أياما يرتاحون فيها

، ويتجمعون بعد عناء السفر الطويل يتجولون في أسواق المدينة ليشتروا أغرب ما يجدون فيها لأهلهم وأبنائهم ثم يرجعون إلى السفينة في الليل ، وكان منهم نفر ممن وقع في الضلال ، يتيمم أماكن اللهو والهوى ومحال الفجور والبغاء ، وكان ذلك الشاب الصالح لا ينزل من السفينة أبدا ، بل يقضي هذه الأيام يصلح في السفينة ما احتاج منها إلى اصلاح ، فيفتل الحبال ويلفها ، ويقدم الأخشاب ويشدها ويشتغل بالذكر والقراءة والصلاة وقته ذاك.

قال الراوي : وعينه ترقرق بالدموع وتنحدر على لحيته : وفي احدى السفرات وبينما كان الشاب منشغلا بأعماله تلك إذا بصاحب له في السفينة ممن أتبع نفسه هواها وانشغل بطالح الأمور عن صالحها ، وبسافل الأخلاق عن عاليها يهامسه ويقول :

صاحبي ، لم أنت جالس في السفينة لا تفارقها؟ لم لا تنزل حتى ترى دنيا غير دنياك ؟ ترى ما يشرح الخاطر ويؤنس النفس! أنا لم أقل لك تعال إلى أماكن البغاء وسخط الله ، ولا إلى البارات وغضب الله ، هيهات يا صاحبي ، لكن تعال : فانظر إلى ملاعب الثعابين كيف يتلاعب بها ولا يخافها ، وإلى راكب الفيل كيف يجعل من خرطومه له سلما ثم يصعد برجليه ويديه حتى يقيمه على رجل واحدة ، وآه لو رأيت من يمشي على المسامير أنى له الصبر ، ومن يلقم الجمر كأنما هو تمر ، ومن يشرب ماء البحر فيسيغه كما يسيغ الماء الفرات ، يا أخي انزل وانظر الناس ! فتحركت نفس الشاب شوقا لما سمع ، فقال:

وهل في هذه الدنيا ما تقول.

قال صاحب السوء : نعم ، وفي هذه الجزيرة . فانزل ، تر ما يسرك ، ونزل الشاب الصالح مع صاحبه ، وتجولا في أسواق المدينة وشوارعها حتى دخل به إلى طرق صغيرة ضيقة ، فانتها بهما الطريق إلى بيت صغير فدخل الرجل البيت وطلب من الشاب أن ينتظره وقال : سآتيك بعد قليل ولكن ! إياك إياك أن تقترب من الدار .

جلس الشاب بعيدا عن الباب يقطع الوقت قراءة وذكرا . وفجأة ! إذا به يسمع قهقهة عالية ، ليفتح الباب وتخرج منه امرأة قد خلعت جلباب الحياء والمروءة.

أواه !! إنه الباب نفسه الذي دخل فيه الرجل .

تحركت نفس الشاب فدنا من الباب ويضع سمعه لما يدور في البيت ، إذا به يسمع صيحة أخرى ، فنظر من شق الباب ويتبع النظرة أختها لتتواصل النظرات منه وتتوالى وهو يرى شيئا لم يألفه ولم يره من قبل ، ثم رجع إلى مكانه ولما خرج صاحبه بادره الشاب مستنكرا : ما هذا؟! ويحك! هذا أمر يغضب الله ولا يرضيه ،

فقال الرجل : اسكت يا أعمى يا مغفل ، هذا أمر لا يعنيك.

قال الراوي : ورجعنا إلى السفينة وفي ساعة متأخرة من الليل ، وبقي الشاب ساهرا ليلته تلك . مشتغل الفكر فيما رآه ، قد استحكم سهم الشيطان من قلبه ، وامتلكت النظرة زمام فؤاده ، فما أن بزغ الفجر وأصبح الصباح حتى كان أول نازل من السفينة وما في باله إلا أن ينظر فقط , ولا شئ غير أن ينظر ، وذهب إلى ذلك المكان ، فما أن نظر نظرته الأولى واتبعها الثانية ، حتى فتح الباب وقضى اليوم كله هناك واليوم الذي بعده

كذلك فافتقده ربان السفينة وسأل عنه :

أين المؤذن؟ أين امامنا في الصلاة؟ أين ذلك الشاب الصالح ، فلم يجبه من البحارة أحد ، فأمرهم أن يتفرقوا للبحث عنه فوصل إلى علم الربان ممن ذهب به إلى ذلك المكان فأحضره وزجره وقال له :

ألا تتقي الله ألا تخشى عقابه ، عجل اذهب فأحضره ، فذهب إليه مرة بعد مرة لكن دون جدوى فلم يستطع احضاره لأنه كان يرفض ويأبى الرجوع معهم ، فلم يكن من قائد السفينة إلا أن أمر عدة من الرجال أن يحضروه قسرا، فسحبوه بالقوة وحملوه إلى السفينة.

قال الراوي : وأبحرت السفينة راجعة إلى البلاد ومضى البحارة إلى أعمالهم وأخذ ذلك الشاب فى زاوية من السفينة يبكي ويئن حتى لتكاد نياط قلبه أن تتقطع من شدة البكاء ، ويقدمون له الطعام ولا يأكل ، وبقي على حاله البائسة هذه بضعة أيام ، وفي ليلة من الليالي ازداد بكاؤه ونحيبه ولم يستطع أحد من أهل السفينة أن ينام فجاءه ربان السفينة وقال له :

يا هذا اتق الله ماذا أصابك لقد أقلقنا أنينك فما نستطيع أن ننام ، ويحك ما الذي بدل حالك؟ ويلك ما الذي دهاك؟ فرد عليه الشاب وهو يتحسر : دعني فانك لا تدري ما الذي أصابني ؟ فقال الربان : وما الذي أصابك ؟

عند ذلك كشف الشاب عن عورته وإذا الدود يتساقط من سوأته ، فانزعج ربان السفينة

وارتعش لما رأى وقال : أعوذ بالله من هذا ، وقام عنه الربان وقبيل الفجر قام أهل السفينة على صيحة مدوية أيقظتهم وذهبوا إلى مصدرها فوجدو ذلك الشاب قد مات وهو ممسك خشبة السفينة بأسنانه ،

استرجع القوم وسألوا الله حسن الختام ، وبقيت قصة هذا الشاب عبرة لمن يعتبر. ولا حول ولا قوة الا بالله.

نسألكم الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nshaat.yoo7.com
 
عبرة لمن يعتبر !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جـــــــــــــــــــــــــــــــ الـــــقـــمــــــر ـــــــــــــــــــــــــــــــــار :: المنتدى الأسلامى-
انتقل الى: