مقبرةُ العشَّاق
كم قتلاً كما قُتلتُ
عندَ النَّاسِ جلَّتْ ذكراهُ
كم جريحاً كما جُرِحتُ
بكى قلبُهُ وذَرَفَتْ عيناهُ
وكلُّ شهيدٍ من أمثالي
حاملٌ لواءَهُ
مقدامٌ في سبيلِ مَن يهواهُ
يُقبِلُونَ جماعةً وفُرادى
لا تَسمعُ لهُمْ أوَّاهُ
يحملون المشرفِيَّةَ والعَوَالي
لا يتوانَوْنَ عن القتالِ
كلمتُهمْ حبُّنا مخلصٌ
وشعارُهم
نموتُ ونحيا في سبيل الغالي..
لا يخرُجُون من المعركةِ
إلا ورؤُوسُهم للأعالي
فمنهمُ الجرحى
ومنهمُ الموتى
ومنهمُ الوحيدُ البالي
دفعةٌ تَلِي دُفعةً
كلٌّ منهم مصابٌ
بما في سبيلِ الحبِّ يلقاهُ
لكلِّ واحدٍ منهم قبرٌ مُؤْصدٌ
يرى حبيبَهُ
في شِقِّ أعلاهُ.