وهجت بي حتى استنرت
أطفأتني ثم استدرت
أخرجتني من علبة اختناقي
و حان بعد طول صمتي احتراقي
أمتني ... بعثتني
لهثت بي حد الحلول
نزعتني ... أعدتني
جمعتني جسرا فصول
أرقتني حد التراقي
أحييتني حد الذبول
جوفتني ... جففتني
جددتني ... أججتني
اسقيتني نارا تلظى
على أنغام الشم الشلول
وهجت بي حتى استنرت
أطفأتني ثم استدرت
ألقيتني داء لهيبا
ألقيتني كفرا نحيبا
ألقيتني سهوا قريبا
قدر يشل قبل النزول
شكرا أيها المتحسب قلقا - أحسبتني قاتلا ؟ -
إنني لأنا المقتول.
وعدتك أن لا أحبك
ثم أمام القرار الكبير ، جبنت
وعدتك أن لا أعود و عدت
و أن لا أموت اشتياقا و مت
وعدت مرارا
و قررت أن أستقيل مرارا
و لا أتذكر أني استقلت
وعدت بأشياء أكبر مني
فماذا غدا ستقول الجرائد عني ؟
أكيد ستكتب أني جننت
وعدتك ان أتجاهل عينيك ،مهما دعاني الحنين
و حين رأيتهما تمطران نجوما شهقت
وعدتك أن لا أوجه أي رسالة حب إليك
و لكنني - رغم أنفي - كتبت
وعدتك أن لا أحبك ، كيف ؟ و أين ؟
و في أي يوم تراني وعدت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق ،
و الحمد لله أني كذبت...
وعدت بذبحك خمسين مرة
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني التي قد ذبحت
فلا تأخذني على محمل الجد
مهما غضبت ..و مهما انفعلت
و مهما اشتعلت.. و مهما انطفأت
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
و الحمد لله أني كذبت
وعدت بإلغاء عينيك من دفتر الذكريات
و لم أك أعلم أني سألغي حياتي
و لم أك أعلم أنك
- رغم الخلاف الصغير - أنا ..
و أني أنت
و عدت أن لا أحبك - يا للحماقة -
ماذا بنفسي فعلت ؟