السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ذهب صديق ابي الى البقاع المقدسة و احضر معه كتاب تفسير العشر الخير من القران الكريم, اعطاه لابي , و لانه عجبني بزاااف حبيت تكون المنفعة عامة ان شاء الله
سورة الفلق
"قل أعوذ بربّ الفلق" الفلق: الصبح, لأن الليل ينفلق عنه, و قيل: هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله, من الحيوان و الحب و النوى, و كل شيء من نبات وغيره, قيل: و المراد الإيماء إلى ان القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضا ان يدفع عن المتعوذ به كل ما يخافه و يخشاه.
"من شر ما خلق" أي: أعوذ بالله من شر كل ما خلقه سبحانه من جميع مخلوقاته.
"و من شر غاسق إذا وقب" أي: و أعوذ به من شر الليل إذا اقبل , قالوا: لان في الليل تخرج السباع من آجامها, و الهوام من أمكنتها, و ينبعث أهل الشر على العبث و الفساد.
"من شر النفاثات في العقد" أي: و أعوذ به من شر النساء الساحرات, و ذلك لأنهن كن ينفثن في عقد الخيوط حين يسحرن بها.
"ومن شر حاسد إذا حسد" الحسد: هو تمني زوال النعمة التي انعم الله بها على المحسود.
سورة الناس
"قل أعوذ برب الناس" رب الناس: هو خالقهم و مدبر أمورهم و مصلح أحوالهم.
"ملك الناس" له الملك الكامل, و السلطان القاهر.
"اله الناس" معبودهم, فان الملك قد يكون إلها , و قد لا يكون, فبين ان اسم الإله خاص به لا يشاركه فيه احد.
"من شر الوسواس" هو الشيطان "الخناس" إذا ذكر الله خنس الشيطان و انقبض, و إذا لم يذكر الله انبسط و وسوس.
"الذي يوسوس في صدور الناس" هو الدعاء إلى طاعته بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت, ثم بين سبحانه الذي يوسوس بأنه ضربان: جني و انسي, فقال:
"من الجنة و الناس" أما شيطان الجن: فيوسوس في صدور الناس, و أما شيطان الإنس: فوسوسته في صدور الناس, انه يري نفسه كالناصح المشفق, فيوقع في الصدر من كلامه الذي أخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان الجني فيه بوسوسته, و قيل ان إبليس يوسوس في صدور الإنس, عن ابن عباس , قال: " ما من مولود يولد إلا على قلبه الوسواس, فإذا ذكر الله خنس و إذا غفل وسوس" نعوذ بالله من وسوسته.